تعتبر التنمية المحلية المستديمة من أهم التحديات التي تواجهها تونس اليوم إذ لم تفلح كل برامج التنمية السابقة في إيجاد الحلول الجذرية المناسبة لها. فلا يمكن اليوم أن يتواصل منوال السياسات التنموية بنفس الطريقة المتبعة وخاصة بالمناطق الداخلية. وهذا يستوجب من الجميع القطع مع الحكم العمودي والمسقط إلى الحوكمة الرشيدة النابعة من الشعب وهنا يبرز دور المجتمع المدني في تحديد الخيارات ورسم التوجهات بطريقة تشاركية فعالة. كما يجب المساهمة الفاعلة والمكثفة للكفاءات الجهوية وتشريك كل الطاقات والهياكل ومختلف مكونات المجتمع المدني والصحافة وإعطاء البعد الديمقراطي التشاركي للتنمية الجهوية من خلال المساءلة الاجتماعية. ونظرا لأهمية المعلومة برزت فكرة انشاء موقع “صوت المدنيني” الذي يطمح ان يكون وسيلة للحصول على المعلومة وصوت مسموع لتبليغ تطلعات سكان المدينة للمطالبة بتحسين الخدمات العمومية.
